المشاركات الشائعة

السبت، 23 يوليو 2011

ضيف العام


أقبل ضيف العام
شهر رمضان
شهر القرآن
شهر الصيام والقيام
كم اشتاق إليه الصالحون
فمن ألحق نفسه بركبهم نجا
الله يبلغكموه ويعينكم على اغتنامه
محبكم / عبده الزغبي

الاثنين، 11 يوليو 2011

يا قارئ القرآن


هذه  قصيدة عنوانها: "جولة في محيط المشاعر". وهذه القصيدة ألقاه الدكتور عبد الرحمن العشماوي ، ودعاه إلى إلقائها فضيلة الوالد الشيخ عبد الرحمن الفريان في حفل تحفيظ القرآن الأخير، ولكن حالت ظروف معينة دون إلقائها في ذلك المكان، فألقاه بين يدي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

فمع التحية إلى كل حافظ لكتاب الله :

بيني وبينك منهج وكتاب وعقيدة وصلت بها الأسبابُ

وشريعة غراء أشرق نورها فظلام ليلك عندها ينجابُ

ما زال يسري في البصائر نورها فالكون ميدان لها ورحابُ

يا سائلي عن نبض قلبي لا تسل بيني وبين همومه سردابُ

قلب الفتى دنيا تقوم بنفسهـا فيها جبال صلبة وشعابُ

فيها محيط من مشاعره له ثبج وموج هادر وعبابُ

لا.. لا تسلني عن بحار مشاعري فالموج فيها هادر صخابُ

سلني عن الأشواق عن غايتها فلديّ عن هذا السؤال جوابُ

أنا شاعر وقفت قصيدته على غصن وفي نظراتها استغرابُ

وقف اليراع على ضفاف دواته متأملاً ما صاغه الكتّابُ

ما صاغه الشعراء في زمنٍ لـه من كل فكر ساقط كُلابُ

قد عُلقت فيه الرءوس فما ترى إلا الرءوس تقودها الأذنابُ

لا.. لا تسلني عن بداية رحلتي وعن الطريق تحفه الأتعابُ

سلني عن الأرض التي واجهتها بالصرخة الأولى فعز جنابُ

بالأمس تأسرني براءة وجههـا ويشد قلبي لونها الجذابُ

واليوم تأسرني تلاوة قارئٍ تنساب فوق لسانه الأحزابُ

يتلو فتنتفض القلوب مهابة إن القلوب الموقنات تهابُ

فإذا تلا أم الكتاب تألقت أرواحنا وسما بنا الإعجابُ

إياك نعبد لا لغيرك ننثني وبك استعانتنا ومنك ثوابُ

يا قارئ القرآن ليلك واحة والأفق عندك منظر خلابُ

اقرأ ليذكر من تكبر أنه مهما تطاول في الحياة ترابُ

اقرأ ليفهم من يحيد عن الهدى أن الولاء لمن إليه مآبُ

اقرأ ليخرس كل فن ساقط يشدو به عبر الأثير غرابُ

اقرأ لتنقذ أمة في دربها تتثاءب الأزلام والأنصابُ

لعبت بها الأهواء فهي شقية بقعودها وعدوها وثابُ

لعبت بها الأهواء فهي ذليلة تشكو وتغلق دونها الأبوابُ

اقرأ كتاب الله فهو شريعة من دونها نهر الحياة سرابُ

آياته تتلى فتسعد أنفس شقيت ويذهب همها وتثابُ

هذا خطاب للعباد فهل وعـى قلب وهل غسل العقول خطابُ

دين يعيش به الحقيقة مـوقنٌ ويتيه عن ومضاته المرتابُ

دين يذوق به السعادة صـادق ويذوق طعم شقائه الكذابُ

في القرب منه سعادة ولـذاذة والبعد عنه تحسر وعذابُ

يا قارئ القرآن لا تركن إلى من سافروا في لهوهم وارتابوا 

أخلص فأقوال العباد وفعلهـم قشر وإخلاص القلوب لبابُ

يا قارئ القرآن قلبك عامر وقلوب من هجروا الكتاب خرابُ

في الناس من هم كالسوائل مالهم وعي ولكن ما لهم أقتابُ

ولرب ذي عقل حصيف راجحٍ أغواه عن درب الهدى الأصحابُ

خاطبت نفسي والهموم كبيرة وعلى وجوه الذكريات حجابُ

لا تحقري يا نفس منظر عـابدٍ فالنحل في نظر العيون ذبابُ

ما قيمة الإنسان إلا بالتقى فأمامه تتضاءل الأنسابُ

نعطي ونمنع واهنين وإنما يعطي ويمنع ربنا الوهابُ

الشيخ ابن باز

قال الشيخ ابن باز بعد سماعه شعر يا قارئ القرآن :

لا إله إلا الله! بارك الله فيك، جزاك الله خيراً، لا فض فوك، 
والبيت الذي فيه الأذناب إن غيرته كان أحسن

خاطرة


أذكر نفسي وإخواني، بشيء هو أننا إذا تخلينا عن أمر ربنا ، ليس يضر ربنا، وليس نضر ديننا، إنما نضر أنفسنا، ونرجع أذناباً بعد أن كنا دعاة، بعد أن كان لنا السمعة الطيبة، فإذا تهاونا بأمر الله، وضيعنا حقوق الله، فخطير أن نرجع أنقص الناس، كما قال جل وعلا: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد:38]. نسأل الله أن يمن على الجميع بهدايته، وأن يوفقنا وإياكم لطاعته، 
الشيخ ابن باز - رحمه الله - .

الاعتناء بالكتاب والسنة


باسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله. أحسن موعظة وأكبر موعظة هو كتاب الله عز وجل، فيه الهدى والنور، فيه التبصير والتذكير، يقول عز وجل: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ *يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة:15-16] فأنا أوصي الجميع ونفسي بتقوى الله جل وعلا، و العناية بالقرآن الكريم، والإقبال عليه، والإكثار من تلاوته بالتدبر والتعقل والنية الصالحة للعمل، ليس المقصود مجرد التلاوة، ولكن المقصود هو التدبر والتعقل والعمل، فالتلاوة وسيلة وعبادة يؤجر عليها، لكنها ليست هي المقصود، المقصود هو التدبر والتعقل والعمل، فأنا أوصي الجميع رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، بالعناية بالقرآن، والحرص على تلاوته، وحفظ ما تيسر منه، أو حفظه كله إذا تيسر ذلك، مع القصد الصالح والنية الصالحة، وذلك بالتدبر للعمل، بالتدبر ليعمل بأوامر الله وينتهي عن نواهيه.. الرجل والمرأة، والكبير والصغير، والشيبة والشاب، يتدبر كتاب ربه، فإن الله أنزله للعمل، قال تعالى: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155] .. إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]. فأنا أوصي الجميع بتقوى الله في جميع الأحوال، وأوصي الجميع أيضاً بالعناية بالقرآن؛ لأنه هو الوسيلة العظيمة لمن أصلح الله نيته وأراد الخير، أن يتدبر القرآن، وأن يعمل به في السر والجهر، في الشدة والرخاء، مع العناية بالسنة -سنة النبي صلى الله عليه وسلم- وحفظ ما تيسر منها، ومراجعة كتبها، وسؤال أهل العلم عما أشكل؛ لأن السنة تفسر القرآن وتبين معانيه، وتدل على ما قد يشكل، كما قال سبحانه: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44]. فأكرر وصيتي للجميع بالعناية بالقرآن تلاوة وتدبراً، وتعقلاً وعملاً، في الأوقات المناسبة بالليل والنهار، للرجال والنساء، للعالم والطالب، ولغير العالم والطالب، ولجميع المسلمين، مع العناية بالسنة حسب الطاقة، سنة الرسول، صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر منها، كـعمدة الأحكام ، والأربعين النووية ، و بلوغ المرام ، وحفظ ما تيسر من كتب العقيدة مثل: الأصول الثلاثة ، وهو كتاب جيد مع اختصاره لكنه عظيم ومفيد، فأنا أوصي كل طالب وكل طالبة بحفظه، وكل مؤمنة تستطيع أن تحفظه، لما فيه من الخير مع كتاب الله عز وجل. وكذلك كشف الشبهات، فهو كتاب عظيم مع صغره، والعقيدة الواسطية، كتاب عظيم في العقيدة.
الشيخ / ابن باز - رحمه الله - .