المشاركات الشائعة

القراء

سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى




تراجم القراء والرواة
اختار الله ثلة مباركة من القراء
أخذوا على عاتفهم هذه الأمانة 
حفظا , وعملا ، وبلاغا

البدر الأول : ( الإمام نافع المدني )
هو الإمام أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي ، أصفهاني الأصل ، وُلد بالمدينة المنورة سنة سبعين في خلافة عبد الملك بن مروان ، جميل الخِلقة ، أسود اللون فيه صباحة ووسامة ودعابة وطيب أخلاق ، كان عالما بوجوه القراءات والعربية . قرأ على سبعين من التابعين منهم : أبو جعفر يزيد بن القعقاع . وهو إمام دار الهجرة في القراءة بعد أبي جعفر ، وكان إذا تكلم يشم من فيه ريح المسك ، فقيل لـه : يا أبا عبد الله ، أتتطيب كلما قعدت تقرئ؟ قال : "ما أمس طيبا ، ولكني رأيت النبي وهو يقرأ في فيَّ ، فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة".
وقد حظيت قراءته بالقبول حتى قال فيه مالـك بن أنس : " قراءة أهل المدينة سُنّة ، قيـل له قراءة نافـع؟ قال نعـم" . وقال أيضا: " نافع إمام الناس في القراءة " .
 وقد رووا عن الليث بن سعد أنه قدم المدينة سنة 113 هـ ، فوجد نافعا إمام الناس في القراءة لا ينازَع . ولما سئل أحمد بن حنبل أيّ القراءة أحـب إليـك ؟ قـال " قراءة أهل المدينـة ، فإن لـم يكن فقراءة عاصم " .
وقال قالـون :" كـان نافـع من أطهر النـاس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة ، وقال الأصمعي : " كان من القراء الفقهاء العباد " .
ولما حضرته الوفـاة التمس منه ابناه ما قد يجود به لأهلـه من وصاياه الأبويـة فقال: ((فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينِكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين))، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة . وراوياه قالون وورش .

الشهاب الأول : ( الإمام قالون )
هو الإمام أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان الرزقي ، ربيب شيخه الإمام نافع الذي لقبه بقالون بلغة الرومية لجودة قراءته ، لم يزل يقرأ على نافع حتى مهر وحذق ، وكان أصم لا يسمع البوق وإذا قرئ عليه القرآن سمعه ، وقيل فلو رفعت صوتك إلى غاية لا يسمع فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ . وروى الحديث عن شيخه ( الإمام نافع ) وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الزناد .
وتبتل لإقراء القرآن والعربية وطال عمره وبعد صيته . وقرأ عليه كــثــيــــر منهم ولداه أحمد وإبراهيم وأحمد بن يزيد الحلواني ومحمد بن هارون أبو نشيط وأحمد بن صالح المصري ، وسمع منه إسماعيل القاضي وموسى بن إسحاق الأنصاري القاضي وأبو زرعة الرازي وإبراهيم بن ديزيل ومحمد بن عبد الحكم القطري وعثمان بن خرزاد الأنطاكي . ولد سنة مائة وعشرين من الهجرة ، وتوفي بالمدينة سنة مائتين وعشرين من الهجرة ، ذكره الإمام الذهبي من أصحاب الطبقة الخامسة ضمن القراء الكبار .


الشهاب الثاني : ( الإمام ورش )
هو الإمام أبو سعيد عثمان بن سعيد المصري، ولقبه شيخ نافع بورش لشدة بياضه، ولد بمصر سنة عشر ومائة من الهجرة، ثم رحل إلى نافع بالمدينة فقرأ عليه عدة ختمات ثم رجع إلى مصر ، وأقرأ الناس مدة طويلة ، وتوفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة .


البدر الثاني : ( الإمام ابن كثير المكي )
هو  الإمام أبو معبد عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي المكي إمام أهل مكة في القراءة ، ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقي بها من الصحابة أبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير وغيرهم ، فهو من التابعين ، وأخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن السائب الذي بعثه عثمان رضي الله عنه بمصحف معه إلى أهل مكة لما كتب المصاحف وسيرها إلى الأمصار وأمره أن يقرئ الناس بمصحفه ، كما عرض القراءة على مجاهد بن جبر ودرباس مولى ابن عباس .
قرأ عليه جمع كبير منهم إسماعيل بن عبد الله ، وحماد بن زيد ، وتوفي سنة عشرين ومائة من الهجرة .
  روى البزي وقنبل عن المكي بسند حيث أخذا القراءة عن رواة عن ابن كثير.


الشهاب الأول : ( الإمام أحمد البزي )
هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة ، مقرئ مكة ومؤذن المسجد الحرام ، ولد سنة سبعين ومائة من الهجرة ، وتوفي سنة خمسين ومائتين من الهجرة .


الشهاب الثاني : ( الإمام قنبل )
هو الإمام أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد المخزومي المكي ويقال هو من أهل بيت بمكة يعرفون بالقنابلة ، ولد سنة خمس وتسعين ومائة، وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين .


البدر الثالث : ( الإمام أبو عمرو البصري )
هو  الإمام أبو عمرو زبَّان بن العلاء بن عمار التميمي المازني ، من قبيلة مزينة ، العربي الخالص النسب ، قرأ بالبصرة والكوفة ومكة والمدينة ، وهو أكثر القراء السبعة شيوخا ، قرأ على الحسن بن أبي الحسن البصري ، وابن كثير المكي ، ومجاهد بن جبر ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وهم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أُبَيّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولد سنة ثمان وستين من الهجرة ، وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين من الهجرة .
ونقل القراءة عنه جمع كبير منهم يحيى بن مبارك اليزيدي وهو السند المتوسط بين أبي عمرو وراوييه الدوري والسوسي .


الشهاب الأول :  ( الإمام الدوري )
هو الإمام أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري النحوي الضرير ، وهو أول من جمع القراءات ولد سنة خمسين ومائة ، وتوفي في الدور موضع قرب بغداد سنة ست وأربعين ومائتين.


الشهاب الثاني :  ( الإمام السوسي )
هو الإمام أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل السوسي ، ولد سنة تسعين ومائة من الهجرة ، وتوفي سنة إحدى وستين ومائتين .


البدر الرابع : ( الإمام ابن عامر الشامي )
هو الإمام الرابع أبو عمران عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي ، كان إمام الجامع الأموي بدمشق وإمام الشام في القراءة والقضاء في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وهو من التابعين ، أخذ القراءة عرضا على أبي الدرداء رضي الله عنه ، وعن المغيرة بن شهاب صاحب عثمان رضي الله عنه ، قرأ عليه أخو عبد الرحمن ، ويحيى الذِّمَاري ، وهو الذي روى القراءة عنه .
ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وقيل سنة ثمان، وتوفي بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة .
نقل هشام وابن ذكوان القراءة عن ابن عامر بإسناد رواة  بينهما وبينه .


الشهاب الأول : ( الإمام هشام )
هو الإمام أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير ، إمام دمشق وخطيبها ومقرئها ، ولد سنة ثلاث وخمسين مائة من الهجرة ، وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين من الهجرة .


الشهاب الثاني : ( الإمام ابن ذكوان )
هو الإمام أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي ، شيخ الإقراء بالشام ، إمام جامع دمشق ، ولد سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين .


البدر الخامس : ( الإمام عاصم الكوفي )
هو أول الأئمة الكوفيين أبو بكر عاصم بن أبي النَّجود الأسدي ، شيخ الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، وهو من التابعين حيث أدرك بعض الصحابة وقد تلقى عن زر بن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وأقرأ بذلك شعبة بن عياش .
كما تلقى القرآن عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأقرأ بذلك حفص بن سليمان .
وتوفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة . وقد تلقى القراءة عنه خلق كثير لكن أشهر الرواة عنه اثنان هما شعبة وحفص .



الشهاب الأول: ( الإمام شعبة )
هو الإمام أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم الكوفي ، ولد سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة من الهجرة .

الشهاب الثاني : ( الإمام حفص )
هو الإمام أبو عمرو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي ، ولد سنة تسعين من الهجرة ، وتوفي سنة ثمانين ومائة من الهجرة .
كان حفص ربيب – أي ابن زوجة – عاصم ، وقيل : كان حفص أتقن قراءة  وأعلم الناس بقراءة عاصم .


البدر الساس : ( الإمام حمزة )
هو ثاني الأئمة الكوفيين أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الفرضي التيمي، وأدرك بعض الصحابة بالسن ، اتصف بالتورع فكان قدوة لغيره ، كما اتصف بكثرة صبره على تلاوة القرآن وترتيله ، ولد سنة ثمانين من الهجرة ، وتوفي بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست وخمسين ومائة من الهجرة .
وراوياه خلف وخلاد حيث قرآ على سليم بن عيسى الكوفي، وقرأ سليم على حمزة .

الشهاب الأول : ( الإمام خلف )
هو الإمام  أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي ، ولد سنة خمسين ومائة وتوفي سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد .


الشهاب الثاني : ( الإمام خلاد )
وهو الإمام أبو عيسى خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي ، ولد سنة تسع عشرة ومائة ، وتوفي سنة عشرين ومائتين .


البدر السابع : ( الإمام الكسائي )
هو الإمام السابع وهو ثالث الأئمة الكوفيين أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي النحوي المشهور بالكسائي حيث أحرم في كساء ، أخذ القراءة عرضا وسماعا على حمزة الزيات أربع مرات ، وعن محمد بن أبي ليلى ، وأبي بكر بن عياش ، والأعمش . توفي سنة تسع وثمانين ومائة من الهجرة حين توجه إلى خرسان مع الرشيد ، وراوياه الليث والدوري .


الشهاب الأول : ( الإمام أبو الحارث )
هو الإمام  أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي ، توفي سنة أربعين ومائتين .


الشهاب الثاني : ( الإمام دوري الكسائي )
هو الإمام الدوري هو نفسه دوري أبي عمرو البصري ، وقد مضى ذكره ، حيث روى عن البصري وروى عن الكسائي .



باقي قراء العشرة ، وهم الثلاثة المتممون من طريق الدرة ، وهم :
البدر الثامن( الإمام أبو جعفر)
هو الإمام يزيد بن القعقاع ، توفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة  .
وراوياه الإمام ابن وردان ، والإمام ابن جماز .

الشهاب الأول : ( الإمام ابن وردان )
هو الإمام  أبو الحارث عيسى بن وردان المدني ، وتوفي بالمدينة سنة ستين ومائة تقريبا .


الشهاب الثاني : ( الإمام ابن جماز )
هو الإمام أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز المدني ، توفي بالمدينة سنة سبعين ومائة تقريبا .



البدر التاسع : ( الإمام يعقوب)
هو الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي ، توفي بالبصرة سنة خمس ومائتين .
وراوياه الإمام رويس والإمام روح .

الشهاب الأول : ( الإمام رويس )
هو الإمام  أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري ، ورويس لقبه ، وتوفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين .


الشهاب الثاني : ( الإمام روح )
هو الإمام أبو الحسن روح بن عبد المؤمن البصري النحوي ، توفي سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين.




البدر العاشر ( الإمام خلف )
هو الإمام أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي ، وهو نفسه راوي حمزة  .
وراوياه الإمام إسحاق ، والإمام إدريس .

الشهاب الأول : ( الإمام إسحاق )
هو الإمام  أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الوراق المروزي ثم البغدادي ، توفي سنة ثمان ومائتين .


الشهاب الثاني : ( الإمام إدريس )
هو الإمام أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد ، توفي في يوم عيد الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين .


ترجمة الإمام الشاطبي
( رحمه الله )
التعريف :
هو الإمام القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الرعيني الضرير. ولد في آخر سنة 538 هجرية بشاطبة إحدى قرى الأندلس . وكان إماما ثبتا ، حجة في علوم القرآن والحديث واللغة كما كان آية من آيات الله في حدة الذهن وحصافة العقل وقوة الإدراك.
ترى في قصيدته هذه – زهده الواضح في الدنيا ، وتبصر ورعه في الدين ، وتدرك إقباله على الله تعالى ، وكان لا يجلس للإقراء إلا على طهارة ، وكان يتجنب فضول الكلام ويمنع جلساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن ، وكان يعتل العلة الشديدة ولا يشتكي ، وإذا سئل عن حاله لا يزيد على أن يقول " العافية ".
طلبه العلم :                                                  
تلقى في شاطبة القراءات وحذقها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفري ثم رحل إلى بلنسية فعرض بها التيسير للإمام أبي عمرو الداني ، كما عرض بها القراءات على الإمام ابن هذيل ، وسمع منه الحديث . وأخذ على أبي عبد الله محمد بن حميد كتاب سيبويه، والكامل للمبرد ، وأدب الكاتب لابن قتيبة ، ثم رحل للحج من طريق الإسكندرية فسمع بها من أبي طاهر السلفي وغيره من الفضلاء .
تدريسه :
لما دخل القاهرة أقبل عليه الناس واجتمعوا حوله يرتشفون من علمه الفياض ، وينهلون من أدبه الغزير . فلما ترامت أخباره إلى " القاضي الفاضل " حاكم مصر اتصل به وأكرم نزله وجعله شيخا للمدرسة الفاضلية بالقاهرة ، فتصدر بها للإقراء ، وحضر له طلاب العلم من كل صوب وحدب ليتلقوا عنه علوم القرآن الكريم ، وبهذه المدرسة نظم الشاطبي أربع قصائد :-
الأولى : حرز الأماني ، وهي التي نحن بصدد شرحها ، اختصر فيها كتاب " التيسير " في القراءات السبع للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني .
الثانية : عقيلة أتراب القصائد في بيان رسم المصاحف العثمانية اختصر فيها كتاب المقنع للإمام الداني المذكور .
الثالثة : ناظمة الزهر في علم الفواصل ، اختصر فيها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام الداني أيضا .
الرابعة : قصيدة دالية لخص فيها كتاب التمهيد لابن عبد البر .
وفاته :
توفي الإمام الشاطبي في يوم 28 جمادى الآخرة سنة 590 هجرية ، ودفن بمقبرة القاضي الفاضل بالقرافة الصغرى بسفح جبل المقطم بالقاهرة ، وقبره معروف – رحمه الله -.
**************************
وهناك مواقع تهتم بإذاعة القرآن بأصوات العديد من المشايخ منها :
موقع تي في قرآن  


*************************
مع تحيات محبكم ، خادم القرآن الكريم / عبده عبد الحميد الزغبي
*************************